17

The Encyclopedia of the Authentic Prophetic Biography - The Meccan Era

الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي

خپرندوی

مطابع الصفا

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

مكة

ژانرونه

فضل محبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأن الإيمان بالله مرتبطًا بمحبته ﷺ فكلما ازداد الإنسان محبة له ازداد إيمانًا بالله والعكس صحيح عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (١). وعن عبد الله بن هشام ﵁ قال: كنا مع النبي ﷺ وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ﵁ فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي ﷺ: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي ﷺ: "الآن يا عمر" (٢). وعن عبد المطلب بن ربيعه ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله" (٣). وعن أنس بن مالك ﵁ جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: "وما أعددت للساعة؟ " قال: حب الله ورسوله، قال: "فإنك مع من أحببت". قال أنس: فما فرحنا بعد الإِسلام فرحًا أشد من قول النبي ﷺ: "فإنك مع من أحببت". قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله، وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم (٤).

(١) رواه البخاري في الإيمان ١/ ٦٥ من فتح الباري، ومسلمٌ ٢/ ١٥ من شرح النووي، كذا النسائي ٨/ ١٠٠ في الإيمان ونحوه أبي هريرة رواه البخاري في الإيمان ١/ ٦٤. (٢) رواه البخاري في باب كيف كانت يمين النبي ﵇ من الأيمان والنذر ١٤/ ٣٢٩، ٣٣٠ من فتح الباري، وانظر المناقب ٨/ ٥٤. (٣) رواه الترمذيُّ في المناقب رقم ٣٥٢٤ وحسنه وصححه ورواه أيضا أحمد والطيالسي والحاكم ٣/ ٣٣٣ وسنده حسن. (٤) متفق عليه -البخاري ومسلمٌ- واللفظ لمسلم.

1 / 17