١٥ - نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا وُهَيْبٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَرَأَيْتُ فِيهِ الْمَوْتَ، فَقُلْتُ: هَيِّجْ هَيِّجْ مَنْ لا يَزَالُ دَمْعُهُ مُقَنَّعًا فَإِنَّهُ يَكُونُ مَرَّةً مَدْفُوقًا، فَقَالَ: لا تَقُولِي ذَلِكَ، قُولِي: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ [ق: ١٩]، ثُمَّ قَالَ: فِي كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِيَّ ﷺ، قُلْتُ: فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيَّةٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ، قَالَتْ: فَنَظَرَ إِلَى ثَوْبٍ كَانَ مَرِضَ فِيهِ، رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ أَوْ مِشْقٍ، فَقَالَ: اغْسِلُوا هَذَا وَزِيدُوا عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا خَلِقٌ، فَقَالَ: الْحَيُّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ، إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ، قَالَتْ: وَقدْ قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ: فِي أَيِّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ ﷺ، قُلْتُ: يَوْمَ الاثْنَيْنِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ، فَلَمْ يَمُتْ حَتَّى أَمْسَى مِنْ لَيْلَةِ الثُّلاثَاءِ، فَدُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فِي لَيْلَتِهِ ".
نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَرَاءِ، ثنا الْمُعَافَى، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ