The Doctrinal Implications of Cosmic Verses
الدلالات العقدية للآيات الكونية
خپرندوی
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
د خپرونکي ځای
اللملكة العربية السعودية
ژانرونه
تعالى: ﴿وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا﴾ (^١): "ومنها: أنه ينبغي النظر إلى الآيات على وجه الإجمال والتفصيل؛ لقوله تعالى: ﴿وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ﴾: مطلق؛ ثم قال تعالى: ﴿وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا﴾ ... الخ؛ فيقتضي أن نتأمل أولًا في الكون من حيث العموم، ثم من حيث التفصيل؛ فإن ذلك أيضًا يزيدنا في الإيمان" (^٢).
خامسًا: الاستفهام: وقد تعددت طرقه، فتارة يكون بالاستفهام التقريري عن الخلق والخالق، وتارة يكون بالاستفهام عن انتظام الكون واتزانه (^٣)، إلى غير ذلك (^٤).
فالاستفهام التقريري هو: " الذي يرد في صورة عرض مقدمات أو قضايا مسلمة عند الخصم على صيغة الاستفهام ثم التدرج معه حتى يصل به للإقرار بالقضية المنكرة وينقاد للحق ويسلم له" (^٥).
ويتوصل به إلى إثبات مقاصد القرآن العظمى كالتوحيد والبعث والوحي، قال تعالى: ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (^٦).
(^١) البقرة: ٢٥٩. (^٢) تفسير القران الكريم، سورة البقرة لابن عثيمين: ٣/ ٢٩٦. (^٣) منهج القرآن الكريم في عرض الظواهر الكونية: ١١٣ - ١١٤. (^٤) انظر: المصدر السابق: ١١٢ وما بعدها. (^٥) المصدر السابق: ١١٣. (^٦) النمل: ٦٠ - ٦١.
1 / 94