256

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

خپرندوی

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

د خپرونکي ځای

اللملكة العربية السعودية

ژانرونه

فأجاب: "هم يريدون بنور السماء وهداية السماء نور الله ﷿؛ لأنه في السماء، ولكن الأفضل أن يعدلوا عن هذه الكلمات، وأن يقولوا: نور الله وهداية الله، كما قال النبي ﵊: "إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها " (^١)، قال: " كان الذي في السماء" فإطلاق مثل هذه العبارات يجب على الإنسان التوقف فيها، وأن يقال: الأفضل أن تضيفوا الشيء إلى من هو له حقيقة؛ لأن مجرد السماء ليس فيها هداية وليس فيها نور وإنما هو نور الله ﷿ وهداية الله" (^٢).
٤ - كراهة النظر إلى السماء:
زعمًا منهم أن ذلك يدل على تحيز الله ﷿، وأن" هذا الأدب مطلوب من كل الناس، وإن كان الحق تعالى لا يتحيز ولا تأخذه الجهات" (^٣)، وزعم بعض الزهاد أنه لا ينبغي النظر إلى السماء تخشعًا وتذلًا (^٤).
وقد استدلوا بنهي النبي ﷺ عن رفع البصر في الصلاة (^٥)، فقالوا: "أقرب ما يكون العبد إلى ربه في الصلاة، ونهي الرسول ﵊ رفع البصر إلى السماء يدل على أن القرب من الله ليس بالتوجه إلى السماء، وهذا يدل على عدم التحيز والمكان، فلو كان الله في السماء لكان أولى التوجه في

(^١) صحيح مسلم، كتاب النكاح، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها: ٢/ ١٠٥٩ برقم (١٤٣٦).
(^٢) لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد بن عثيمين، دار الوطن، الرياض: ٨١/ ٢٩.
(^٣) العهود المحمدية لعبد الوهاب الشعراني: ٦٨٨.
(^٤) شرح صحيح البخاري لابن بطال، تحقيق: ياسر إبراهيم، مكتبة الرشد: ٩/ ٣٦٠، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، ضبطه: عبد الله محمود عمر، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١: ٢٢/ ٣٤٣.
(^٥) صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب النهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة: ٢/ ٢٩ برقم (٩٩٤، ٩٩٥).

1 / 274