108

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

خپرندوی

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

د خپرونکي ځای

اللملكة العربية السعودية

ژانرونه

القسم الثاني: الهدي المتعلق بطريقة السنة في عرضها للآيات الكونية وأسلوب ذكرها وإيرادها. أولًا: استعمال الاستفهام لتقرير الأمور الغيبية المتعلقة بالآية الكونية كان من هدي النبي ﷺ في التعليم استخدام الاستفهام في بيان المسألة. فعن أبى ذر ﵁ قال دخلت المسجد ورسول الله ﷺ جالس فلما غابت الشمس، قال: "يا أبا ذر هل تدرى أين تذهب هذه؟ " قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: "فإنها تذهب فتستأذن فى السجود فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها ارجعى من حيث جئت فتطلع من مغربها" (^١). ثانيًا: ضرب الأمثال بها فمن أساليب تعليم النبي ﷺ ضرب الأمثال في الأمور المهمة بالأمور المحسوسة المعقولة (^٢) فعن أبي هريرة ﵁: أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: "هل تضارون (^٣) في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا يا

(^١) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الزمان الذي لا يقبل فيه الإيمان: ١/ ١٣٩ برقم (١٥٩). (^٢) انظر: مدارج السالكين: ١/ ٢٧١. (^٣) بضم أوله وبالضاد المعجمة وتشديد الراء بصيغة المفاعلة من الضرر. أي لا تضرون أحدًا ولا يضركم بمنازعة ولا مجادلة ولا مضايقة. وجاء بتخفيف الراء من الضير وهو لغة في الضر أي لا يخالف بعض بعضًا فيكذبه وينازعه فيضيره بذلك. انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر، تعليق: الشيخ عبد العزيز ابن باز وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر: ١١/ ٤٤٦.

1 / 116