42

The Divine Attributes in the Book and the Sunnah in Light of Affirmation and Denial

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه

خپرندوی

المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أحل وحرم مما بين فيه عن الله كما بين في الصلاة، ومنهم من قال: بل جاءته به رسالة الله فثبتت سنته بفرض الله تعالى١. ومنهم من قال: كل ما سن، وسنته هي الحكمة التي ألقيت في روعه من الله تعالى" انتهى كلام الشافعي. وقال الشافعي في موضع آخر: "كل ما سن فقد ألزمنا الله تعالى اتباعه، وجعل اتباعه طاعته، والعدول عن اتباعه معصيته، التي لم يعذر بها خلقًا، ولم يجعل له في اتباع سنن نبيه مخرجًا". قال البيهقي: "باب ما أمر الله به من طاعة رسوله ﷺ والبيان أن طاعتَه طاعتُه"، ثم ساق الآيات التالية: قال الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ ٢، وقال عزّ من قائل: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ ٣، إلى غيرهما من الآيات البينات التي مضمونها أن طاعةَ رسوله طاعتُه سبحانه، وأن معصيتَه معصيتُه تعالى. ثم أورد البيهقي ﵀: حديث أبي رافع ﵁: قال رسول الله ﷺ: "لا أُلفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به، أو نهيت عنه يقول: لا أدري؟ ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" ٤.

١ وللإمام الشافعي كلام مقارب في الرسالة ص: ٢٠ تحقيق أحمد شاكر. ٢ سورة الفتح آية: ١٠. ٣ سورة النساء آية: ٨٠. ٤ أخرجه أحمد ٦/٨، وأبو داود ٥/١٢، والحاكم ١/١٠٨، والترمذي ٥/٣٦، وصححه الترمذي، كما صححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي.

1 / 52