83

The Desire for Reading and Seeking Knowledge

المشوق إلى القراءة وطلب العلم

خپرندوی

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية؛ ١٤٢٢ هـ

ژانرونه

وكانت هذه القراءة في رحلته الشامية.
- قراءة ألف جزءٍ حديثي، وكتابة (١٠) مجلدات في مئة يوم
قال البرهان البِقاعي في «عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران» (١) «سمعتُ شيخَنا صاحبَ الترجمة (أي: الحافظ ابن حجر) غيرَ مرَّة يقول: إنه أقام في دمشق إذ ذاك (أي: في رحلته الشامية) (٢) مئة يوم، فسمعَ بها نحو ألفَ جزءٍ (٣) حديثي، لو جُلِّدت لكانت تقارب مئة مجلد، وكتب فيها عشر مجلدات، منها: [أطراف] (٤) المختارة» .
قلت (البقاعي): هذا مع قضاءِ أشغاله، والتنقُّل في أحواله. وكتابةٍ بيِّنة وتطبيق (٥) ما طبقه من الأجزاء، وهذه كرامة لا شكَّ فيها، فالله تعالى

= فكيف لو رآه بكامله؟! ولقد رآه أتباعُه من بَعْده، فما حاروا جوابًا!!.
(١) (ق/ ٢٠ أ- كوبريلي) .
(٢) كان دخوله الشام في (٢١/ رمضان/ ٨٠٢) وخروجه منها في: (١/ محرم/ ٨٠٣) فكانت مدة إقامته بها مئة يوم. ووقع في «الجواهر» في تاريخ دخوله الشام: «حادي عشر» ! وهو خطأ صوابه: «حادي عِشْري» فلو صح ما هو مثبت، لكانت مُدَّة بقائه بها مئة يوم وعشرة أيام، وهذا خلاف المنصوص عليه.
(٣) قال الذهبي في «السير»: (٢٠/ ٥٥٨): «والجزء عشرون ورقة» اهـ. وقد يكون أقل أو أكثر، وانظر: «توثيقُ النصوصِ وضبطُها»: (ص/ ٢٢٩) .
(٤) تحرَّفت في النسخة الخطية إلى: «بطريق» ! و«المختارة» لضياء الدين المقدسي ت (٦٤٣) . وهذا الكتاب الذي ألفه الحافظ غَرِق مع ما غَرِق من كتبه التي بخطه في رحلته الثانية إلى اليمن سنة (٨٠٦)، وكان مما غرق فيها: «أطرف المزي» و«أطراف مسند أحمد»، و«أطراف المختارة»، وترتيب مسندي عبد بن حميد والطيالسي. انظر: «الجواهر والدرر»: (١/ ٩٠) .
(٥) لعل المقصود: كتابة الطِباق.

1 / 85