The Desire for Reading and Seeking Knowledge
المشوق إلى القراءة وطلب العلم
خپرندوی
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
ژانرونه
الحديث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألتُ في حال الطلبِ أحدًا، كنتُ أعِيشُ على ما يأتي» اهـ.
• وذكر الذهبي -أيضًا- في «التذكرة» (١) عن الدغولي أنه قال: «أربعُ مجلَّداتٍ لا تُفارقني سفرًا وحضرًا، كتاب المُزَني، وكتاب العَيْن، والتاريخ للبخاري، وكليلة ودِمْنة» (٢) .
• وفي ترجمة الإمام الحافظ الحسن بن أحمد الهَمَذاني في «الذيل على طبقات الحنابلة» (٣) عن تلميذه الحافظ عبد القادر الرُّهاوي أنه قال عنه: «وكان عفيفًا من حبِّ المال، مهينًا له، باع جميعَ ما ورثه -وكان من أبناء التُّجار- فأنفقَه في طلب العلمِ، حتى سافر إلى بغداد وأصبهان مرَّات ماشيًا يحمل كتبه على ظهره» اهـ.
ولما استقرَّ في بلده -بعد عودته من رحلته- عملَ دارًا للكتب وخزانةً وقفَ جميعَ كتبه فيها، وكان قد حصَّل الأصولَ الكثيرة، والكتبَ الكِبار الحِسَان بالخطوط المعتبرة.
_________
(١) (٣/ ٨٢٤) .
(٢) كتاب المزني: هو مختصره المشهور في فقه الشافعي.
كتاب العين: هو للخليل بن أحمد الفراهيدي في اللغة، أول كتابٍ معجمي.
كتاب التاريخ: للإمام البخاري، وله ثلاثة تواريخ، ولعل المقصود هنا: الكبير، وشُهْرته أظهر من أن تُذكَر، قال السخاوي في «الإعلان بالتوبيخ»: (ص/ ٧٩): «لو لم يكن من شرف هذا الفن -أي التاريخ- إلا كتابة البخاري لـ «تاريخه» في الليالي المُقْمرة في الروضة -الشريفة- وصلاته ركعتين لكل ترجمةٍ: لَكَفى» اهـ.
وكليلة ودِمْنة: لابن المقفَّع، في الأدب والحكايات.
(٣) (١/ ٣٢٦) .
1 / 45