The Delight of Publication in the Interpretation of the Ten Commandments

مرزوق الزهراني d. 1450 AH
59

The Delight of Publication in the Interpretation of the Ten Commandments

أطيب النشر في تفسير الوصايا العشر

خپرندوی

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ژانرونه

عزوجل: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى﴾ (الاسراء: من الآية٣٢) وتقدم قوله: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ﴾ (الأنعام: من الآية١٥١) كل ما ذكر من هذا الباب. والمراد النهي عن الأسباب الموصلة إلى ما ذكر بغير حق١. اليتيم: أصله الانفراد؛ يقال درة يتيمة، إشارة إلى انقطاع مادتها التي خرجت منها، ويقال: بيت يتيم تشبيهًا بالدرة اليتيمة. فاليتم في الناس فقدان الأب، والحيوان فقدان الأم. ويجمع على أيتام، كشريف وأشراف، وعلى يتامى، كأسارى. وبه نطق الكتاب الحكيم، وعلى يتمة، من قولهم: يتم فهو ياتم وهو غير مسموع من العرب٢. (أشده): قال الفراء: "واحدها شَدة في القياس، ولم أسمع لها بواحد"، وقال أبو الهيثم: "واحدة الأنعم نعمة، وواحدة الأشد شدة، والشدة؛ القوة والجلادة. وبلوغ الأشد، مبلغ الرجل الحنكة والمعرفة"، وقيل: "بلغ الرجل الأشد إذا اكتهل، وذكر أنه من نحو سبع عشرة إلى الأربعين، أو ما بين الثلاثين والأربعين"٣. وقد تعددت آراء المفسرين في المراد بالأشد على أقوال٤: ١- أنه بلوغ ثلاث وثلاثين سنة، رواه ابن جبير عن ابن عباس. ٢- أنة السن ما بين ثماني عشرة إلى ثلاثين سنة، قاله أبو صالح عن ابن عباس. ٣- أنه أربعون سنة، روي عن عائشة ﵂. ٤- أنه ثماني عشرة سنة، قاله سعيد بن جبير ومقاتل. ٥- أنه خمس وعشرون سنة، قاله عكرمة. ٦- أنه أربع وثلاثون سنة، قاله سفيان الثوري. ٧- أنه ثلاثون سنة، قاله السدي. ٨- أنه بلوغ الحلم، قاله زيد بن أسلم والشعبي ويحيى بن يعمر وربيعة ومالك بن أنس.

١ ولتمام الفائدة انظر: اللسان ١/٦٦٣. ٢ ولمزيد العلم انظر: المفردات ٥٥٠ واللسان ١٢/٦٤٥ مع ملاحظة أن اليتم في الناس مقيد بمن لم يبلغ الحلم. ٣ انظر: اللسان ٣/٢٣٥. ٤ الزاد ٣/١٤٩.

71 - 72 / 12