تَعَالَى عَنْهُمْ، فَلَمَّا تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ .. كَأَنَّهَا تَتَنَزَّلُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
• ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ (١).
وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَكْثُرُ تَذْكِيرُ النَّبِيِّ ﷺ بِحُرْمَةِ الدِّمَاءِ وَالأَعْرَاضِ وَالأَمْوَالِ، حَتَّى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄:
١ - (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّهَا لَوَصِيتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ) (٢).
(١) سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ، الآيَةُ (١٤٤).
(٢) صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ (١٩٤ هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (٢٥٦ هـ) الطَّبْعَةُ السُّلْطَانِيَّةُ، إِصْدَارُ دَارِ طَوْقِ النَّجَاةِ بِإِشْرَافِ د. مُحَمدِ بْنِ زُهَيْرٍ النَّاصِرِ، تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ فِي مُجَلَّدَاتٍ أَرْبَعَةٍ، كِتَابُ الْحَجِّ، بَابُ الْخُطْبَةِ أَيَّامَ مِنَىً (٢/ ١٧٦) رَقْمُ الْحَدِيثِ (١٧٣٩) وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ".