The Crusade against the Islamic World and the World
الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم
خپرندوی
صوت القلم العربي
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
العرب، قطع وعدًا للملك عبد العزيز بن سعود - عاهل السعودية - بأنه لن يؤيد أي حركة من شأنها تسليم فلسطين لليهود.
روزفلت والأفكار الصهيونية
بالرغم من أن الظروف السياسية والعسكرية، فرضت على روزفلت عدم تأييد مطالب الحركة الصهيونية، بصورة علنية، إلا أنه كان متعاطفًا مع اليهود، وكان أثر العهد القديم واضحًا عليه، فقد أتخذ نجمة داوود شعارًا رسميًا للبريد وللخوذات التي يلبسها الجنود في الفرقة السادسة، وعلى أختام البحرية الأمريكية وطبعة الدولار الجديد، وميدالية رئيس الجمهورية (١). كما أنه دعا إلى عقد مؤتمر (ايفيان) في عام ١٩٣٨م، لحل مشكلة اللاجئين في أوروبا وبالذات اليهود منهم. فقد كان يريد روزفلت أن تكون فلسطين هي الحل لهذه المشكلة، ولكن المؤتمر فشل في اتخاذ أي حل. ففى أثناء الحرب العالمية الثانية قام (موريس أرنست) - يهودي - وأحد المقربين من الرئيس روزفلت، بزيارة للندن، لمحاولة إيجاد مأوى لليهود المهجرين في بريطانيا وأمريكيا، وإذا برزفلت يعلن بأنه أقتنع تمام الاقتناع بأن ذلك البرنامج لن يحل المشكلة، لا سيما وأن قادة الصهيونية في أمريكيا رفضوا هذا الحل. وأستطرد قائلًا: إنهم على حق في معارضتهم، لأنهم يدركون أن فلسطين يجب أن تصبح عاجلًا أم عاجلًا الملجأ الأمين لمجيئهم.
وهكذا نرى أن سياسة روزفلت تجاه فلسطين كانت تبدو غير واضحة، حيث أنه حاول أن يوفق بين عواطفه وميوله الصهيونية، وبين الضرورة السياسية والعسكرية التي فرضتها ظروف الحرب العالمية الثانية. ولكن عندما أصبح انتصار الحلفاء مؤكدًا، أظهر ميوله الصهيونية الواضحة، حيث أكد بعد إعادة انتخابه في يناير ١٩٤٥م تعهده لليهود بمساعدتهم على إنشاء دولة يهودية في فلسطين، ولكن القدر لم يمهله طويلًا حيث توفى في ١٢ أبريل عام ١٩٤٥م.
(١) الصهيونية العالمية - جمال الدين الرماوى - ص ١٢٦ - مكتبة الوعي العربي.
1 / 122