59

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

دار إحياء الكتب العربية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

ذَاهِبًا (^١) فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ: أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهُ (^٢) فَآوَاهُ اللَّهِ (^٣) وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا (^٤) فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ (^٥) وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ (^٦)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ. • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ نَفَّسَ (^٧) عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا (^٨) نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ (^٩) وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ (^١٠) يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا (^١١) سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ (^١٢) مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ (^١٣). وَمَنْ سَلَكَ طَريقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا (^١٤) سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ (^١٥). وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ (^١٦) يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ (^١٧) إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ (^١٨) وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ (^١٩) وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ (^٢٠) وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ

(^١) أي رجع ولم يجلس معهم. (^٢) لجأ إليه. (^٣) أي جازاه على جلوسه في مجلس العلم بضمه إلى رحمته ورضوانه، فأوى - بالقصر - كثير في اللازم، وبالمد كثير في المتعدي، وإطلاقه على الله من قبيل المشاكلة وإلا فمعناه محال على الله فيراد لازمه وهو شموله بالرحمة والرضوان، وكذا يقال في اللفظين بعده: فاستحيا الله منه فأعرض عنه. (^٤) بترك المزاحمة في مجلس النبي ﷺ. (^٥) أي بترك عقابه بل عامله بلطفه وإحسانه. (^٦) وسخط عليه جزاء وفاقًا. (^٧) فرج وأزال. (^٨) شدة من شدائدها. (^٩) حفظه من أهوالها. (^١٠) كأن منحه أو أقرضه نقودًا أو حبوبًا. (^١١) سترًا حسيًا بأن أعطاه ثوبًا يواري به عورته، أو يتحفظ به من البرد والحر، أو يتجمل به، أو معنويًا بأن رآه في قبيح فستره. (^١٢) أي معه بالعناية والنصر. (^١٣) ما دام يسعى في مصلحة أخيه المسلم ويساعده بنحو ماله أو علمه أو جاهه، قال القائل: فرضت على زكاة ما ملكت يدي … وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا (^١٤) سعى إلى جهة يطلب العلم منها. (^١٥) وفقه لعمل يوصله إليها. (^١٦) أو في غيرها. (^١٧) أو يقرأون أحاديث الرسول ويفسرونها ويأخذون منها الأحكام. (^١٨) هي طمأنينة القلب بزيادة الإيمان، قال تعالى: - ألا بذكر الله تطمئن القلوب -. (^١٩) عمهم الإحسان الإلهي. (^٢٠) أحاطت بهم - فرحًا بما هم فيه - الملائكة الطوافون في الأرض يلتمسون مجالس العبادة فيجلسون معهم، كما يأتي في حديث الشيخين من كتاب الذكر.

1 / 62