352

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

دار إحياء الكتب العربية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

نَغْسِلُ ابْنَتَهُ فَقَالَ: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًَا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكّثَرَ مِنْ ذلِكِ (^١) بِمَاءٍ وَسِدْرٍ (^٢)، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا (^٣)، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي (^٤)» فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ (^٥)». وَزَادَتْ فِي رِوَايَةٍ: فَضَفَرْنَا شَعْرَهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ وَأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا (^٦). وَفِي رِوَايَةٍ: «اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكِ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذلِكِ (^٧)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ.
الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه (^٨)
• عَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ (^٩) ثُمَّ يَقُولُ: «أَيُّهُمَا أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ (^١٠)؟» فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ (^١١) وَقَالَ: «أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هؤُلَاءِ يَوْمَ القِيَامَةِ (^١٢)» وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ (^١٣) وَلَمْ يُغَسَّلُوا وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِمْ (^١٤). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا مُسْلِمًا.

(^١) اغسلنها: أمر، وهو للوجوب في الغسلة الأولى، وللندب في الإيتار حملا للفظ على معنييه.
(^٢) ما يوضع في الماء لإزالة القذر سريعا ولنقاء المغسول. والمراد السدر ونحوه كالخطمي والصابون في كل غسلة، وينهى عن أخذ شيء من جسده كشعر وظفر.
(^٣) واجعلن في الغسلة. الآخرة شيئًا من الكافور، فبه تنفر الهوام ويتصلب الجسم وفيه إكرام للملائكة.
(^٤) أعلمنني.
(^٥) الحقو بالكسر والفتح وسكون ثانيه: إزاره الشريف وقال: ألبسوها إياه أولا؛ لتحصل لها بركته.
(^٦) فمن كان له شعر فإنه يمشط ويعمل به كعادته حيا.
(^٧) فالمطلوب تكرير الغسل حتى ينظف الجسم، والإيتار مندوب. والله أعلم.
الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه
(^٨) الشهيد هو المقتول في معركة الكفار ولو كان يخدم المقاتلين بجلب ماء ونحوه ولو كان امرأة أو رقيقًا أو صبيًا.
(^٩) وأحد بضمتين جبل بقرب المدينة كانت به معركة مشهورة ستأتي في الجهاد إن شاء الله فكان النبي ﷺ يكفن الاثنين في ثوب زيادة على ملابسهم التي لا تستر كل الجسم، أو يقسمه ويلف كل واحد بقطعة منه للضرورة.
(^١٠) حفظًا له.
(^١١) إلى القبلة.
(^١٢) أنهم بذلوا أرواحهم الله تعالى.
(^١٣) لأنهم يأتون يوم القيامة وجروحهم تسيل بلون الدم وريح المسك، وهذا شعار المجاهدين وشرفهم العالى فلا يغسل الشهيد، ولا يزال دمه، أما نجاسته بغير ذلك فتجب إزالتها.
(^١٤) وعدم غسلهم باتفاق=

1 / 355