236

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

دار إحياء الكتب العربية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَزَقَ فِيهِ وَرَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَقَالَ: «أَوْ يَفْعَلُ هكَذَا».
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ أَو (^١) امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَ يَقُمُّ المَسْجِدَ (^٢) فَمَاتَ فسَأَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْهُ فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي (^٣) بِهِ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ» فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ (^٤). رَوَاهُمَا الثَّلَاثَةُ.
• عَنْ أَنَسٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى القَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ المَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ القُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا (^٥)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (^٦).
• عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ ﵁ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مُسْتَلْقِيًا (^٧) فِي المَسْجِدِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. رَوَاهُ الخَمْسَةُ.
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ شَابٌّ أَعْزَبُ لَا أَهْلَ لَهُ يَنَامُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ (^٨) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ (^٩) فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ (^١٠) فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي المَسْجِدِ (^١١). رَوَاهُ الثَّلَاثَةَ.

(^١) للشك.
(^٢) يخرج القمامة، وهى الكناسة منه، وينظفه.
(^٣) أعلمتمونى بموته.
(^٤) فذهب إلى قبره فصلى عليه، فهذا منه ﷺ عناية بأمر خادم المسجد، وفيه دلالة على رفع مقامه وعلو شأنه، وكفى قول الله تعالى لإبراهيم وإسماعيل - وهما خير أهل الأرض في وقتهما - ﴿وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين﴾، وكانت أنبياء بن إسرائيل تلى بيت المقدس وبيدهم مفاتيحه، وقالت حنة امرأة عمران: ﴿رب إنى نذرت لك ما في بطنى محررًا﴾ أي خادمًا للمسجد الأقصى لا أشغله بشيء، وهذا من حبهم لبيت الله، فأعطاها الله مريم وولدها عيسى ﵉، ولا غرابة فالمساجد بيوت الله وهى أشرف بقاع الأرض، خادمها أشرف الناس إذا استقام وأخلص لله.
(^٥) القذاة كقناة، أصلها ما يقع في الشراب، والمراد هنا ما يقذر المسجد، فإخراجه من أفضل الأعمال، كما أن نسيان ما حفظه من القرآن من أعظم الذنوب، وهذا زجر وتنفير.
(^٦) بسند غريب، ولكنه مؤيد بالصحاح قبله.
(^٧) نائما على ظهره.
(^٨) فالنوم في المسجد لا شيء فيه، إلا إذا شغل محل الجماعة، أو ترتب عليه تقديره.
(^٩) وكان عددهم ثلاثين فارسًا.
(^١٠) بضم أولها وبالمثلثة فيهما، وهو سيد أهل اليمامة.
(^١١) بعمود من أعمدته، فخرج عليه النبي ﷺ فقال: ماذا عندك يا ثمامة. فقال: خير يا محمد=

1 / 239