198

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

خپرندوی

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

فلسطين

ژانرونه

ويا لها من عار ومذمَّة! وعلى آله وأصحابه الذين قال لهم: «اتبعوا ولا تبتدعوا، فإنما هلك من كان قبلكم بما ابتدعوا، وتركوا سنن أنبيائهم، وقالوا بآرائهم، فضلّوا وأضلّوا» (١)، والقائل لهم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئتُ به» (٢)؛ يعني: فالذين اتَّبعوا أهواءهم، قد ضلّوا وأضلوا، وعلى من تبعهم بإحسان، وعن سنن السلف لم يعدلوا، بل ساروا متمسكين بأذيالهم، لم يغيِّروا ولم يبدِّلوا.
أما بعد؛ فيقول أسيرُ ذنبه عبد ربه الكافي محمد بن يوسف بن محمد المعروف بالكافي (٣):

(١) ليس هذا بحديث، وإنما هو قول للشعبي عند ابن عبد البر في «الجامع» (٢/١٠٥٠ رقم ٢٠٢٦)، وانظر «الاعتصام» (١/١٧٢ - بتحقيقي) .
(٢) مضى تخريجه.
(٣) هو محمد بن يوسف بن محمد بن سعد الحيدري التونسي الشهير بالكافي، يتصل نسبه بعلي ﵁، ولد بمدينة الكاف في تونس سنة ١٢٧٨هـ، طلب العلم صغيرًا، وتنقل بين البلدان، فسافر إلى بلد الوردانين على الساحل التونسي، ثم غادر من صفاقس إلى طرابلس، ثم إلى بني غازي، ثم إلى بيروت، ثم دمشق، ثم النبك، فحمص، ثم طرابلس الشام، ثم بيروت، فيافا، فالرملة، ثم بيت المقدس، ثم رجع إلى يافا، ومنها إلى بور سعيد، فالإسماعيلية، فالقاهرة ووافى الأزهر في ٢٤ شوال سنة ١٣٠٧هـ، وبقي في الأزهر عشر سنين، ثم سافر إلى صفاقس وتجول في بلاد المغرب، ثم اشتغل بالتدريس في الجامع الأموي للفقه الحنبلي، توفي سنة ١٣٨٠هـ.
من مؤلفاته: «الحصن والجنة على عقيدة أهل السنة» لأبي حامد الغزَّالي، «نصرة= =الفقيه السالك»، «التوضيحات الوافية» ... وغيرها. انظر: «تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع الهجري» (٢/٧٤٣)، «رجال من التاريخ» (ص ٤٢١) لعلي الطنطاوي، «معجم المؤلفين» (١٢/١٣٦)، «إتحاف ذوي العناية» (١٢/١٣٦) .

1 / 198