19

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

خپرندوی

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

فلسطين

ژانرونه

وقال في «الإقناع» (١) و«شرحه» (٢) للشيخ منصور الحنبلي: (ويكره رفع الصوت والضجة عند رفعها)؛ لأنه محدث، (وكذا) رفع الصوت (معها) -أي: مع الجنازة- (ولو بقراءة أو ذكر)؛ لنهي (٣) النبي ﷺ أن تتبع الجنازة بصوت أو نار. رواه أبو داود (٤)، (بل يسنُّ) القراءة والذِّكر (سرًّا)، وإلا الصمت. ا. هـ.

(١) (١/٤٠٥) (منهما) . (٢) المسمى «كشاف القناع» (٢/١٣٠) . (٣) في المطبوع: «لقول»، والمثبت من «كشاف القناع» . (٤) أخرجه أبو داود (٣١٧١)، وأحمد (٢/٤٢٧، ٥٢٨، ٥٣٢)، والبيهقي (٣/٣٩٤-٣٩٥)، وابن الجوزي في «الواهيات» (١٥٠٤) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تُتْبع الجنازة بنار ولا صوت» . وإسناده ضعيف. والحديث حسن لغيره؛ لشواهده. وصح ذلك موقوفًا، وهذا البيان: أخرج مالك (١/٢٢٦) بسند صحيح عن أبي هريرة، أنه نهى أن يُتْبع بعد موته بنار. وأخرج مسلم (١٢١) عن عبد الله بن عمرو قوله: «فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار» . وفي الباب عن جابر عن النبي ﷺ أنه نهى أن يتبع الميت صوتٌ أو نارٌ. أخرجه أبو يعلى (٢٦٢٧) . وفيه عبد الله بن المحرّر، منكر الحديث، وتحرف اسمه= =على الهيثمي في «المجمع» (٣/٢٩) فلم يعرفه!! وفي الباب عن ابن عمر، أخرج أحمد (٢/٩٢)، وابن ماجه (١٥٨٣)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/٤٨٤)، والطبراني (١٣٤٨٤، ١٣٤٩٨) عنه، قال: نهى رسول الله ﷺ أن تُتْبع جنازة معها رَنَّة. وإسناده ضعيف. قال السندي: «(رَنَّة) بفتح راء وتشديد نون: صوت مع بكاء، فيه ترجيع، كالقلقلة واللقلقة» . وورد بلفظ: «فيها صارخة» عند ابن حبان في «المجروحين» (١/٢٥٤)، وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣/٢٢٥) . ونحوه في «الحلية» (٦/٦٦) من طريق آخر عنه، ولكن الأسانيد الواردة في ذلك ضعيفة جدًا.

1 / 19