169

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

خپرندوی

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

فلسطين

ژانرونه

وأمَّا التراويح فالاختلاف في عدد ركعاتها إنما هو اختلاف في روايات أحاديثها بالبداهة (١)، ولا تنبغي المشادَّة فيها ألبتة، بل أرى أنها من الأمور الثانوية (٢)، وليصلِّها من شاء على أيّ كمية منها (٣)، وما أهلك المسلمين إلا أهواؤهم، حتى تناول اختلاف العلماء منهم أمورًا كان اختلافهم فيها لفظيًا، وأمورًا وضح أنَّ اختلافهم فيها كان من أمرين هما من الدَّاء الشديد بمكان؛ وهما: الفلسفة التي نقلت بما لها وما عليها من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية. والأمر الآخر: هو النَّعرة المذهبية، وهذه الأمور هي كخلق الأفعال مما هو معروف.

(١) وقد حققنا ذلك في التعليق على الصفحات (٧٥-٧٩، ٨٣-٨٧)، فانظرها غير مأمور. (٢) لو قال: الخلافية، لكان أجود، والخلاف الذي يمتد بين المحققين على اختلاف الأمصار والأعصار من أمارات الخلاف السائغ والمعتبر، وأقوى دليل للمتوسعين: العمل الموروث، على ما بيَّن الشيخ عطية محمد سالم ﵀ في كتابه «التراويح، أكثر من ألف عام في مسجد النبي ﷺ»، والله الموفق. (٣) لعبد الرحمن بن عبد الكريم الزبيدي الشافعي (ت ٩٧٥هـ) رسالة محفوظة في دار الكتب المصرية [٣٥٤ مجاميع] بعنوان «إقامة البرهان على كمية التراويح في رمضان» . انظر «فهرس دار الكتب» (١/٤٩٨) .

1 / 169