251

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فقول صاحب كتاب توحيد الخالق: وجاءت الآية الثانية تقول بأن الله قد أعَدّ للإنسان مركوبًا كذلك الفلْك المشحون ثم ذكر وسائل المواصلات الحاصلة وأن هذا معنى قوله تعالى: (وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ).
وقد قال ابن كثير: قال العوفي عن ابن عباس ﵄ يعني بذلك الإبل فإنها سفن البر يحملون عليها ويركبونها، وكذا قال عكرمة ومجاهد والحسن وقتادة في رواية وعبد الله بن شداد وغيرهم، وقال السدي: في رواية: هي الأنعام، وقال ابن جرير: حدثنا الفضل بن الصباح حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄ قال: أتدرون ما قوله تعالى: (وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ)؟ قلنا: لا. قال: هي السفن جُعلتْ من بعد سفينة نوح ﵊ على مثلها، وكذا قال أبو مالك والضحاك وقتادة وأبو صالح والسدي أيضًا المراد بقوله: (وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ) أي السفن.
ويُقوِّي هذا المذهب في المعنى قوله جل وعلا: (إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) انتهى ما أورده ابن كثير.

1 / 252