109

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

كما يقول أحد علماء الفلك، أن باستطاعة العلم بناء مركبة فضائية تصل سرعتها إلى سرعة الضوء، أي ٣٠٠ ألف كلم في الثانية (وهذا في حدود الاستحالة، فأسرع المركبات اليوم لا تتجاوز سرعتها ٣٠ كلم في الثانية)، فسيبقى الإنسان مدة أربع سنوات على ظهر مركبة تسير بسرعة الضوء حتى يصل إلى أقرب نجم إلينا وثلاثين ألف سنة حتى يصل إلى مركز مجرّتنا اللبنية، و٢٠٠ ألف سنة حتى يدور حولها، وعشرة مليارات سنة ونيّفًا ليصل إلى أبعد نجم استطاع أن يرصده، و٤٠ مليار سنة ليدور حول هذا الكون، هذا إن بقي الكون بدون توسُّع منذ انطلاقه!!! انتهى (١). واعلم أن علوم هؤلاء الضلال وكشوفاتهم المحصورة بخيالاتهم المظلمة تُغَيِّر الفطرة، وقد ذكر شيخ الإسلام أن عوام النصارى تنكر فطرهم ما يقوله علماؤهم عن الله ولكنهم يتبعونهم فتتغير فطرهم. قال ﵀ في نقض التأسيس ٢/ ٥٣٤. مع أن هذا حين تقوله علماؤهم لعامتهم تنكره فطرهم وتدفعه عقولهم لِما يجدون في أنفسهم من العلم الضروري بنفي ذلك (المراد هنا أن الفِطَر تُنكر دوران الأرض وتنكر اتساع الكون ببلايين المجرات لأنه مخالف للفطرة من طلب الرب في العلو دائمًا وصغر الكون بالنسبة

(١) علم الفلك القرآني، (ص١٢٥).

1 / 110