86

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

خپرندوی

الدار السلفية

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

الرابعة: [على رغم أنف أبي ذر] (البخاري ومسلم والترمذي) . فهذا الحديث حجة واضحة في هذا الصدد وليس له مخالف عند أهل السنة والجماعة، ولكن بعضهم تهاون في هذا الأمر حتى ظن أن ممارسة المعاصي دائمًا دون خوف من عقاب وخشية من عذاب غير مناقضة للإيمان، وقد فصلت هذا الأمر سابقًا بحمد الله وتوفيقه، واشتط في هذا الأمر الخوارج والمعتزلة فظنوا أن المعصية هادمة لكل عمل صحيح سلف من المؤمن فإن مات ولم يتب دخل النار أبدًا وهذا غلو بعيد. وحديث أبو ذر هذا لا يناقض حديث أبي هريرة الذي يقول فيه الرسول ﷺ: [لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن] (ابن ماجه) فإن هذا الحديث نص في انتفاء الإيمان هو غياب حقيقته من القلب، ومن فهم قضية الإيمان -كما أسلفت القول فيها- عرف معنى غياب الحقيقة وقت الفعل، فالإيمان خرف من

1 / 94