The Criterion Between Islam and Kufr

Abdul Rahman bin Abdul Khaliq d. 1442 AH
56

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

خپرندوی

الدار السلفية

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

لتصرف أو سلوك ما، وهذه معصية ليست كفرًا. قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابذوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون﴾ (الحجر: ١١) . فجعل الله ﵎ هذه الأفعال فسقًا ﴿بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان﴾ أي بئس اسما يطلق على الرجل أن يسمى فاسقًا بعد أن كان مؤمنًا. ولكن ليكن معلومًا أن الاستهزاء بالصفات الخلقية والتي لا تدخل للإنسان فيها قد يجر إلى الكفر لأن اختلاف الألوان والأشكال والألسنة من مراد الله ﵎ بل ومن آياته. قال تعالى: ﴿ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم. إن في ذلك لآيات للعالمين﴾ (الروم: ٢٢) . ٢- وقد يكون الاستهزاء بالمسلم من أجل إسلامه فيستهزأ به لتمسكه بشعيرة من شعائر الإسلام. أو لعمله عملًا من أعمال الإيمان. وهنا ينصرف الاستهزاء إلى الدين ويكون هذا العمل كفرًا. وقد وصف الله

1 / 62