The Criterion Between Islam and Kufr

Abdul Rahman bin Abdul Khaliq d. 1442 AH
47

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

خپرندوی

الدار السلفية

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

وتعالى بما يصلح الناس وما يفسدهم.. وبهذه المقدمة نعلم أن الاعتراض على التشريع اعتراض على واضعه ومنزله ﷾، وهذا كفر. ومن المعلوم قطعًا أن "لا إله إلا الله" تقتضي الشهادة لله ﷾ بالخلق والأمر، فمن أقر بالخلق فقط وجرد الله ﷾ من الأمر وقال: للبشر أن يشرعوا لأنفسهم ما يرونه صالحًا لحياتهم فقد كفر وأشرك. بل لا إله إلا الله معناه لا خالق ولا معبود ولا إله يطاع أمره وينفذ حكمه إلا الله ﷾: ولا يفيد بالطبع الإقرار العام بحق الله ﷿ في التشريع، ونفي الحكمة عن جزئية واحدة من تشريعه لأن الرب ﵎ ليس محلًا للنقص والغفلة ﴿وما كان ربك نسيًا﴾ (مريم: ٦٤) ولا يتأتى من فعله شيء خارج عن الحكمة ﷾، فالاعتراض على جزئية من جزئيات التشريع هو اعتراض على المشرع ﷾، وقد عرفنا حكم ذلك. وقد حدث في المجتمع المسلم الأول في مكة شيء من هذا عندما نهى ﷾ عن أكل الميتة، وكانت العرب تأكلها ألقى الشيطان في نفوس أتباعه

1 / 53