138

The Creedal Views of Ibn Hajar Al-Haytami: Presentation and Evaluation in Light of the Belief of the Salaf

آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية (عرض وتقويم في ضوء عقيدة السلف)

خپرندوی

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وحاصل ما ذكروه أن:
لا: نافية للجنس.
وإله: اسمها مبني على الفتح؛ لأنه مفرد نكرة تضمن معنى الحرف.
واختلفوا في خبرها هل هو مذكور أم محذوف؟
فقال بعضهم: خبرها مذكور، وهو جملة الاستثناء (إلا الله).
وقال آخرون: خبرها محذوف، وهو الصواب، ثم اختلف هؤلاء في تقديره:
فقدره بعضهم بكلمة (موجود).
وبعضهم بكلمة (ممكن).
وبعضهم بكلمة (لنا).
وبعضهم بكلمة (معبود).
وبعضهم بكلمة (حق).
والصواب تقديره بكلمة (حق)؛ لأن المعبود بحق هو الله ﷾ وحده أما غيره من المعبودات فهي موجودة لكنها باطلة، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾ [الحج: ٦٢].
وإلا: أداة استثناء.
والله: لفظ الجلالة بدل من لفظ الإله، بدل بعض من كل (^١).
وبناء على ما سبق فما ذكره ابن حجر - عفا الله عنه - من كون الخبر في لا إله إلا الله مقدر بكلمة موجود باطل من وجوه، منها:
١ - أن تقدير الخبر بكلمة (موجود) لا ينفي إمكان وجود إله دونه سبحانه فيما يستقبل (^٢)، وجوابه عن ذلك وإن كان ينفي هذا الاعتراض فإنه لا ينفي الاعتراض الآخر بعده، كما أن ورود الاعتراض بحد ذاته وإن

(^١) انظر: مسألة في كلمة الشهادة (ص ١٣٥ - ١٦٤)، وإعراب لا إله إلا الله لابن هشام (ص ٤٧ - ٦٥)، ورسالة في معنى لا إله إلا الله للزركشي (ص ٦٤ - ٨٧)، والتجريد في إعراب كلمة التوحيد (ص ١٥ - ٣١)، وعجالة ذوي الانتباه (ص ١٩٨ - ٢٠٨).
(^٢) انظر: التجريد في إعراب كلمة التوحيد (ص ١٩ - ٢٠).

1 / 143