253

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

خپرندوی

دار إيلاف الدولية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

"ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله ﷿ في القيامة دون الدنيا، ووجوبها لمن جعل الله ذلك ثوابًا له في الآخرة كما قال: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢، ٢٣]، وقال في الكفار: ﴿كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥]، فلو كان المؤمنون كلهم والكافرون كلهم لا يرونه كانوا جميعهم عنه محجوبين وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله ﷿ ولا التحديد له، ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء هو بلا كيف".
وكذا الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص٦٥-٦٦ حيث قال: "ويشهد أهل السنة أن المؤمنين يرون ربهم- ﵎ يوم القيامة بأبصارهم وينظرون إليه على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله ﷺ في قوله: "إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر" ١ والتشبيه في هذا الخبر وقع للرؤية بالرؤية لا المرئي والأخبار الواردة في الرؤية مخرجة في كتاب الانتصار بطرقها".
تنبيه: إن الأشعرية والماتريدية يتظاهرون بإثبات رؤية الله ولكنهم اشترطوا شروطًا جعلوها من المستحيلات ولذلك قال أذكياؤهم لا خلاف بيننا وبين المعتزلة في الرؤية بل كلنا على الرؤية العلمية لا البصرية ولذلك قالوا بجواز رؤية أعمى في الصين بقة في الأندلس ولا شك أن رؤية أعمى في الصين بقة في الأندلس من الرؤية العلمية وليست من الرؤية البصرية في شيء٢.

١ البخاري (٢/٤٠) ح ٥٥٤ في مواقيت الصلاة باب فضل صلاة العصر وأخرجه برقم (٤٨٥، ٤٧٣٤، ٧٤٣٥، ٧٤٣٦) ح ١٨٣ في الإيمان باب معرفة طريق الرؤية من حديث عطاء عن أبي سعيد مرفوعًا.
٢ انظر كتاب التوحيد للماتريدي (ص ٥٨) والعقائد النسفية (ص٧٣) وحاشية الكستلي على شرح العقائد (١٠٨) إشارات المرام (٢٠٢) . وانظر الماتريدية للدكتور شمس الدين السلفي (رحمه الله تعالى) ١/٤٧٥-٤٧٧.

1 / 262