. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النوع العشرون: المقلوب
المقلوب من الحديث إما أن يكون متنًا، أو إسنادًا، فإن رؤى أحد من الرواة حديثًا، وجعل آخر المتن أوله، وأوله آخره، فهذا يسمى: مقلوبًا في المتن، أما إن جعل إسناد حديث لحديث آخر وإسناد الحديث الثاني للأول فيسمى: مقلوب الإسناد -إن كان قصد الراوي في قلب الأحاديث التعمية والتجهيل للسامعين، فهو عمل قبيح- محرم يقدح في روايته، وإن كان قصده الاختبار ثم بَّين الصحيح وأرجع الحديث إلى أصل لفظه وسنده، فهذا لا بأس به.
النوع الحادي والعشرون: المفرد
المفرد في معرفة الأفراد، والمقصود منه تفرد الراوي برواية حديث عن شيخ، ولم يروه الآخرون عنه، وإذا تفرد أهل مدينة من المدن برواية حديث يسمّى أيضًا: من الأفراد، فيقال مثلًا: تفرد به أهل مكة، أو أهل المدينة، أو أهل الكوفة وهكذا. والفرق بين الفرد والغريب: أن الغريب ما لم يكن له إلا راوٍ واحد، والفرد يحتمل أن يكون له أكثر من راوٍ، فكل غريب فردٌ، وليس كل فرد غريبًا.