35

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

خپرندوی

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

قال شيخنا الدكتور علي فقيهي في التعليق على هذا الأثر: " ... وقد ذكر أبو يوسف كلامًا نفيسًا في باب التوحيد هو ظاهر في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. فذكر أنَّ التوحيد لا يكون بالقياس، مبينًا أنَّ القياس لا يكون إلا إذا وجدت علة حيث قال: ألم تسمع إلى قول الله ﷿ في الآيات التي يصف بها نفسه أنَّه عالم قادر قوي ولم يقل إني قادر عالم لعلة كذا، أو أقدر بسبب كذا، قال: ولذلك لا يجوز القياس في التوحيد، ولا يعرف الله إلا بأسمائه، ولا يوصف إلا بصفاته، ثم ذكر أدلة ذلك، ثم قال: لم يقل الله انظر كيف أنا العالم وكيف أنا القادر، وإنما قال: انظر كيف خلقت ... الخ إنما ذكره ﵀ لا يحتاج لبيان فراجعه تجد فيه الردَّ على الملحدين في الربوبية وفي الأسماء والصفات مستدلًا بذلك على توحيد العبادة والطاعة لله وحده"١. قلت: فهذه ثلاثة نصوص عن ثلاثة أئمة ماتوا قبل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله٢، الأولان منهم ماتا في القرن الرابع الهجري والثالث وهو أبو يوسف مات في القرن الثاني الهجري، وروى أثره التيمي وقد مات في القرن السادس وهي مشتملة على أقسام التوحيد الثلاثة بغاية الجلاء والوضوح فعلى مرِّ القرون أهل السنة والجماعة متتابعون على هذا التقسيم ليس بينهم خلاف فيه، ولا ينكر ذلك إلا مبتدع ضال منحرف.

١ انظر هامش كتاب التوحيد لابن مندة (٣/٣١٠) . ٢ وسيأتي قريبًا ذكر نص الإمام الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية في ذكر أقسام التوحيد الثلاثة، وقد توفي ﵀ في أول القرن الرابع سنة ٣٢١هـ، وكذلك نص الإمام أبي حنيفة في ذلك، ونصوص أخرى.

1 / 40