وعلى الواو في جمع المذكر السالم، وعلى الضم الظاهر في مثل: يا ظريفُ ويا مؤذن، وعلى الضم المقدر في مثل: يا موسى ويا قاضي. وفيما كان مبنيًا قبل النداء كيا سيبويه، ويا تأبط شرًا، ويا هذا الرجل، ويا من يتكلم ...
ويراد بالمفرد ما ليس مضافًا ولا شبيهًا بالمضاف. ويراد بالعلم أن يكون أحد المعارف.
نداء ما فيه أل: إذا أريد نداء ما فيه أل أتي بأيها للمذكر وأيتها للمؤنث أو باسم الإشارة نحو: يا أيها الإنسان. يا أيتها النفس المطمئنة. يا هذا الواقف. ويقال في الإعراب: أي وأية منادى نكرة مقصودة مبني على الضم، وها حرف تنبيه. واسم الإشارة منادى معرفة مبني على ضم مقدر منع من ظهوره البناء الأصلي على السكون. وما فيه أل بدل من المنادي إذا كان جامدًا وصفة إذا كان مشتقًا نحو: يا أيها الإنسان. يا أيها الواقف. ويستثنى من الحكم السابق لفظُ الجلالة فيقال: يا الله، ويكثر معه حذف حرف النداء وتعويضه بميم مشددةٍ فرارًا من دخوله على أل فيقال: (اللهمَّ) .
تابع النادي المبني: إذا كان تابع المنادى نعتًا له مضافًا غير معرف بألْ وجب نصبه نحو: يا أحمد حامل العلم. وإذا كان نعتًا أو عطفًا معرفًا بأل أو مضافًا مفردًا جاز فيه الرفع مراعاة للفظ المنادي والنصب مراعاة لمحله تقول: يا سعيدُ الكريم الأب أو الكريم، ويا رشيد الشاعرُ أو الشاعرّ، ويا رئيس والمعاونُ والمعاونَ، بالرفع والنصب.
المنادى الموصوف بابن: إذا كان مفردًا علمًا وصفته مضافة إلى علم ولم يفصل بينهما بفاصل جاز فيه الضم والفتح نحو: يا حسين بن علي ويا حسينَ. فإذا لم تجتمع فيه هذه الشروط تعين ضمه وامتنع فتحه نحو: يا غلام بن مسعود ويا خالد الكاتب بن عمرو، ويا صفوان بن جارنا.