مجيء الحال نكرة ومعرفة
الأصل في الحال أن تكون نكرة مشتقة. وما ورد منها معرفة في اللفظ فهو نكرة في المعنى نحو: اجتهد وحده أي منفردًا. وجاؤوا الجماء أي جميعًا. وكلمته فاهُ إلى في أي مشافهة.
وتقع جامدة مؤولةٌ بمشتق في مثل الأمور التالية:
أولًا: إذا دلت على تشبيه نحو: كر علي أسدًا أي كأسد، وبدت لميس بدرًا أي كبدر.
ثانيا: إذا دلت على ترتيب نحو: دخلوا واحدًا واحدًا، وخرجوا أربعة أربعة، أي مرتين.
ثالثا: إذا دلت على سعٍر نحو: بيع القمح مدًاَ بعشرين والسمن رطلًا بثلاثين، أي مسعرًا.
رابعا: إذا دلت على مفاعلة نحو: بعتهُ يدًا بيد أي متقابضين، وما شيتهُ كتفا لكتف أي متلاصقين.
خامسا: إذا كانت موصوفة نحو: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ و﴿تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾ .
عامل الحال وصاحبها
عامل الحال ما تقدت عليها من فعل أو شبهه أو معناه نحو: تلك هند مقنعة، كأنك واقف فيهم خطيبا، سليم في الدار جالسًا. وقد يحذف العامل كقولك للمسافر: راشدًا مهديًا أي سر راشدًا.
وصاحبها ما كانت وصفا له أي ما يتبين هيئته، وتطابقه في التذكير