الفصل والوصل في القرآن الكريم

Munir Sultan d. Unknown
110

الفصل والوصل في القرآن الكريم

الفصل والوصل في القرآن الكريم

خپرندوی

منشأة المعارف بالإسكندرية

د ایډیشن شمېره

الثانية

ژانرونه

هذا كمال إظهار الكراهة لإقامته بسبب خلاف سره العلن، وقوله: لا تقيمن عندنا، أوفى بتأدية هذا المقصود من قوله: "ارحل" لدلالة ذاك عليه بالتضمن مع التجرد عن التأكيد، ودلالة هذا عليه بالمطابقة مع التأكيد، كذلك قوله تعالى: ﴿قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ ١ فصل ﴿قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا﴾ عن ﴿قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ﴾ لقصد البدل، ولك أن تحمله على الاستئناف، لما في قوله: ﴿مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ﴾ من الإجمال المحرك للسامع أن يسأل ماذا قالوه٢. الفصل لكمال الانقطاع: وذلك حين يكون بين الجملتين جهة جامعة بأن: "أ" تختلفا خبرا وطلبا: مثل قوله: وقال رائدهم أرسوا نزاولها ... فكل حتف امرئ يجري بمقدار٣ وقوله: ملكته حبلى ولكنه ... ألقاه من زهد على غاربي٤ وقال إني في الهوى كاذب ... انتقم الله من الكاذب لأنه أراد الدعاء بقوله "انتقم الله" وكذا قولهم "مات فلان ﵀".

١ المؤمنون: ٨١ و٨٢. ٢ المفتاح ١٥٠. ٣ الرائد: الدليل الذي يتقدم القوم، أرسوا: أمر من أرسيت السفينة أي حبستها ووقفتها، أو بمعنى: ثبتوا أقدامكم، تزاولها: نحاولها وتعالجها والضمير: قيل للحرب وقيل للخمر، حتف: موت، مقدار: قدر وانظر المفتاح ١٥١. ٤ ملكته حبلى: تخصصت له، الغارب: الكاهل وإلقاء الحبل على الغارب كناية عن الإهمال.

1 / 142