The Commentary on the Treatise of the Reality of Fasting and the Book of Fasting from the Branches and Selected Issues from It
التعليق على رسالة حقيقة الصيام وكتاب الصيام من الفروع ومسائل مختارة منه
ژانرونه
(١) معنى قول المؤلف: «انتشر» أي: انتصب ذكره. (٢) قوله: «مما مسته النار» أي: كل ما طبخ بالنار، فالأفضل أن يتوضأ منه، وقد ورد فيه حديثان أحدهما: الأمر بالوضوء منه [أخرجه أبو داود في الطهارة/باب التشديد في ذلك (١٦٦)؛ والترمذي في الطهارة/ باب ما جاء في الوضوء مما غيرت النار (٧٤)؛ والنسائي في الطهارة/باب الوضوء مما غيرت النار (١٧١)؛ وابن ماجه في الطهارة/ باب الوضوء مما غيرت النار (٤٧٨)] . والثاني: «كان آخر الأمرين من رسول الله ﷺ ترك الوضوء مما مست النار» [أخرجه أبو داود في الطهارة/باب في ترك الوضوء مما مست النار (١٦٤)؛ والنسائي في الطهارة/باب ترك الوضوء مما غيرت النار (١٨٥) .] . فمنهم من قال: إن هذا الحديث يدل على نسخ الحديث الأول، وأنه لا يعمل به إطلاقا، ولا يتوضأ لذلك. ومنهم من قال: إن الحديث الثاني يدل على أن الأمر بالوضوء مما مست النار ليس على سبيل الوجوب، وهذا يستعمله العلماء كثيرا، فيقولون: إن فعل الرسول ﷺ بعد الأمر يدل على عدم الوجوب، وأن فعله بعد النهي يدل على عدم التحريم، وهذا الذي ذكره المؤلف هو أعدل الأقوال، وأنه يسن له أن يتوضأ مما مست النار كما نص على ذلك فقهاء الحنابلة ﵏.
1 / 30