61

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

ژانرونه

وقال: " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " [البقرة: ١٨٥]. وقال النبي ﷺ: " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا " (١). فَنَصِفُ اللهَ - تعالى - بهذه الصفات على الوجه الوارد، ولا نسميه بها، فلا نقول: إن من أسمائه: الجائي، والآتي، والآخذ، والممسك، والباطش، والمريد، والنازل، ونحو ذلك، وإِنْ كُنَّا نخبر بذلك عنه ونصفه به. التعليق من قواعد الصفات: أنها أوسع من الأسماء؛ فكل اسم متضمن لصفة، فتقول: إن الله عليم وسميع وبصير هذه صفات، وهي أسماء. ولا يشتق له - تعالى - من كل صفة اسم، كالغضب والرضى والمجيء والنزول والإستواء، وبعض الأفعال مشتقة من الأسماء مثل: الخلق فهو الخالق والخلاق، ومثل الرَّزق فهو الرازق والرزَّاق وهو خير الرازقين. فباب الصفات أوسع، فكل اسم متضمن لصفة، وليس كل صفة تكون اسمًا لله أو يشتق له - تعالى - منها اسم، تقول: الله مستوٍ على عرشه، لكن لا تقول: يا مستوي، فلا تدعوه بهذا لكن تخبر فتقول: الله مستوٍ على عرشه. والناس عندهم بعض الغلط في هذا: ١ - فبعضهم يقول: الله المُهْدي، ويقولون: عبد المُهْدي. ٢ - ويقولون: عبد العاطي؛ لأنه المعطي.

(١) أخرجه البخاري (٧٤٩٤)، ومسلم (٧٥٨) عن أبي هريرة ﵁.

1 / 67