44

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

ژانرونه

واحدًا من أحصاها دخل الجنة "، وسَرَد ما في سورة الحشر وأتبعها بأسماء كثيرة حتى بلغت تسعة وتسعين اسمًا، لكن المحققين من أهل الشأن قالوا: إن هذا ليس بصحيح؛ بل هو كلام مدرج، وهي مأخوذة من القرآن، وبعضها من الحديث، وبعضها لا إشكال فيه، وبعضها فيه إشكال في عَدِّه من الأسماء، وبناء على هذا اجتهد جمع من أهل العلم في جمع أسماء الله من القرآن والحديث، وعنوا - أيضًا - بشرح الأسماء، ومن مقاصد الشيخ في هذه الرسالة - أيضًا - جمع ما ظهر له من القرآن والسنة - كما ذكر -، ومع ذلك يبقى الأمر كما هو، ومن جمع شيئًا منها لا يمكن الجزم بأن هذه هي الأسماء التي عناها النبي ﷺ، فهذا لا يجوز. والشيخ ﵀ لم يتوجه له ذكر الأسماء المركبة مثل: أسرع الحاسبين، ورب العالمين، وخير الرازقين، وخير الناصرين، وأرحم الراحمين وما أشبه ذلك، والظاهر: أنها أظهر في الدلالة على الرب ﷾ من بعض الأسماء المفردة، فتجد كثيرًا من الأسماء المفردة يسمى بها بعض المخلوقات، لكن أرحم الراحمين، ذو الجلال والإكرام، خير الغافرين هذه لا تطلق إلا على الله وحده (١). والشيخ رتب ما ذكره من الأسماء على حروف الهجاء فبدأ بالهمزة (الله، الأحد، الأعلى ...)، وهذا المنهج الذي اختاره الشيخ قد يكون غيره أولى منه، فجمْع الأسماء المتناسبة كـ (العلي والأعلى) أولى من تفريقها من وجه. أما اسمه (الله) فهو أخص الأسماء به وأجمع الأسماء، والصحيح: أنه مشتق أي أن له دلالة، فهو اسم وصفة، فهو ذو الألوهية

(١) مجموع الفتاوى (٢٢/ ٤٨٥).

1 / 49