The Collapse of Secularism in Arab Journalism
تهافت العلمانية في الصحافة العربية
خپرندوی
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م.
د خپرونکي ځای
المنصورة - مصر.
ژانرونه
حُجَّةٌ دَاحِضَةٌ:
كيف يصدق ذلك وهو يشاهد الهجرة الروسية إلى إسرائيل، تدعيمًا لها بالعصب الرئيسي وهو الرجال، لأن اليهود الأمريكان والأوروبيين يستحيل هجرتهم إلى إسرائيل لمصالحهم الاقتصادية، والإخوان كانوا في السجون كما يعلم الروس.
ثم كيف يصدق الماركسيون العرب في دفاعهم عن أمهم روسيا، والشعب يقرأ في الصحف أن الصهيونية العالمية لم تفكر في استدعاء المهاجرين الروس إلا عندما اقتضى الأمر بناء إسرائيل الكبرى.
ثم ما هي العقول التي تصدق الماركسيين العرب وقد اتضح للجميع أن الروس يرفضون تزويد العرب بالسلاح اللازم، لتحرير أرضهم وطرد المعتدين وهو السلاح الهجومي، بل فرضوا قيودًا على الأسلحة الدفاعية التي أصبحت المحاصيل رهينة لها مع سائر الرهائن الاقتصادية.
مَطَالِبُ المُسْلِمِينَ فِي سَيْبِيرْيَا وَالسَّبَبُ الحَقِيقِيُّ فِي هَذِهِ المَوَاقِفِ:
لقد تذرع الروس بالضغوط الأدبية في إباحتهم الهجرة إلى إسرائيل، فإن كان ذلك فيه مسحة من الصدق فأين كانت الاعتبارات الأدبية عندما رفض القادة السوفيات مطالب المسلمين في سيبيريا وآسيا الوسطى، التي نشرتها وكالات الأنباء يوم الأربعاء ١٦ أغسطس ١٩٧٢، وتتخلص في أنهم ما زالوا في مجاهل سيبيريا منذ عشرين عامًا ويطلبون السماح لهم بالعودة إلى بلادهم، ووضع حد للإرهاب والتمييز الطبقي الذي يرتكب ضد المسلمين التتر في شبه جزيرة القرم.
لقد ذكرت وكالات الأنباء أن عريضة وقع عليها ثمانية عشر ألفًا، قدمت إلى (ليونيد بريجنيف) نيابة عن الملايين من المسلمين في شبه جزيرة القرم، تذكر أنهم رُحِّلُوا بالقوة المسلحة بعيدًا عن أوطانهم [سنة] ١٩٤٤ في عهد ستالين وقذف بهم في أراضي سيبيريا وآسيا الوسطى وما زالوا مشردين بها حتى اليوم. ولم تكن هذه أول الاستغاثات من هذه التفرقة العنصرية، فقد توالت الالتماسات والعرائض تطالب بتنظيم عودة التتر إلى وطنهم، وقد أشارت وكالات الأنباء إلى جانب من هذا الاضطهاد، وهو انتقال المنازل والأراضي الخاصة بهؤلاء المسلمين إلى أيدي محتلين جدد تم ترحيلهم من روسيا. (نقلًا عن " الهيرالد تريبون أنترنشينال " - الخميس ١٧ أغسطس ١٩٧٢).
1 / 128