280

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

خپرندوی

المطبعة المصرية ومكتبتها

شمېره چاپونه

السادسة

د چاپ کال

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

سیمې
مصر
﴿قَالُواْ﴾ له ﴿يلُوطُ﴾ لا تخش بأسًا؛ وإن ركنك لشديد ﴿إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ﴾ أي لن يستطيعوا الوصول إليك؛ لأننا أرسلنا لإهلاكهم، وقطع أدبارهم ﴿فَأَسْرِ﴾ الإسراء: السير ليلًا ﴿بِقِطْعٍ﴾ طائفة ﴿مِّنَ الْلَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ﴾ وراءه؛ خشية أن يرى ما حل بالقوم فيذهله ذلك ويؤلمه ويأخذ بلبه فانظر - يا رعاك الله - إلى عذاب رؤيته عذاب وقانا الله تعالى عذابه، وباعد بيننا وبين غضبه
﴿فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ بالإهلاك ﴿جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا﴾ رفع جبريل ﵊ قرى قوم لوط، حتى عنان السماء، ثم قلبها بمن فيها ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ﴾ من نار ﴿مَّنْضُودٍ﴾ متتابع
﴿مُّسَوَّمَةً﴾ معلمة. قيل: مكتوب على كل حجر منها اسم من يرجم به
﴿وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾ أي في سعة تغنيكم عن نقص الكيل والميزان
﴿وَيقَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ﴾ بالعدل ﴿وَلاَ تَبْخَسُواْ﴾ لا تنقصوا ﴿وَلاَ تَعْثَوْاْ﴾ العثى: أشد الفساد
﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ أي ما أبقاه الله تعالى لكم من الحلال: خير مما تجمعونه من الحرام، والحسنات التي يبقى ثوابها عند الله: خير لكم من البقية التي تبقونها من الكيل والميزان وهذا دستور من أعجب الدساتير: فكم قد رأينا من يطفف الميزان والمكيال: سعده في زوال، وحاله من أسوإ الأحوال ورأينا من يوفي الكيل والميزان: حاله دائمًا في رجحان، ويحوطه رضا الناس والرب في كل مكان ﴿وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾ برقيب أراقبكم؛ ولكنه تعالى هو المراقب لكم، المنزل العقاب بكم

1 / 274