251

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

خپرندوی

المطبعة المصرية ومكتبتها

شمېره چاپونه

السادسة

د چاپ کال

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

سیمې
مصر
﴿فَإِن تَوَلَّوْاْ﴾ أعرضوا عن الإيمان ﴿فَقُلْ حَسْبِيَ﴾ كافيّ ﴿اللَّهِ﴾ وحده.
سورة يونس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الر﴾ (انظر آية ١ من سورة البقرة) ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ المحكم؛ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا﴾ استفهام للتقرير والتوبيخ؛ أي هل يجوز أن يعجب الناس ﴿أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ﴾ وإنما العجب كل العجب: إذا لم نوحِ أصلًا، أو إذا أوحينا إلى رجل ليس منهم، أو إلى مخلوق ليس من جنسهم؛ فلا يسكنون إليه، أو يرتاحون لمخاطبته: كملك، أو جن، أو غيرهما ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ﴾ أي سابقة فضل؛ تستتبع الأجر الحسن، أو هي شفاعة الرسول ﵊ ﴿قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ﴾ أي ما هذا النبي إلا ساحر ﴿مُّبِينٌ﴾ بيّن السحر واضحه
﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ استواء يليق به؛ وليس كاستواء المخلوقين؛ لأن الديان، يتقدس عن المكان، وتعالى المعبود عن الحدود ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ﴾ بين الخلائق ﴿ذلِكُمُ﴾ الموصوف بهذه الصفات، المتسم بهذه السمات ﴿اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾ وحده، ولا تشركوا به شيئًا

1 / 245