132

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

خپرندوی

المطبعة المصرية ومكتبتها

د ایډیشن شمېره

السادسة

د چاپ کال

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

ژانرونه

﴿لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ﴾ كذبائحكم تمامًا؛ ولا يطلق الحل إلا على الذبائح فحسب - لا على سائر الأطعمة - ألا ترون أنهم يطعمون الخنزير؛ وهو حرام عندنا وإثم كبير ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ﴾ الحرائر العفيفات ﴿مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ﴾ حل لكم زواجهن ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ﴾ حل لكم أيضًا ﴿إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ مهورهن ﴿مُحْصِنِينَ﴾ متزوجين ﴿غَيْرَ مُسَافِحِينَ﴾ زانين. والسفاح: الزنا ﴿وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾ الخدن: الصديق ﴿حَبِطَ﴾ بطل
﴿أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ الْغَائِطِ﴾ أي أحدث؛ وذلك أنهم كانوا يذهبون إلى الغائط لقضاء حاجتهم. والغائط: الأرض المستوية الواسعة؛ ومنه غيط، وغيطان: لما يحرث ويزرع ﴿أَوْ لاَمَسْتُمُ﴾ أي جامعتم ⦗١٢٧⦘ ﴿فَتَيَمَّمُواْ﴾ اقصدوا ﴿صَعِيدًا﴾ الصعيد: وجه الأرض؛ من تراب وغيره ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ﴾ ضيق ﴿وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ﴾ يطهر أجسامكم من الأحداث والخبائث، وأرواحكم من دنس الشك والمعاصي ويؤخذ من التيمم أن الله تعالى لم يرد من الغسل والوضوء: مجرد النظافة الظاهرية - وإلا لما أجزأ التيمم: الذي هو في حقيقته يتنافى مع مظهر النظافة - وإنما أريد بذلك التطهر الباطني، والتطهر الروحي؛ وبهما يكون العبد أهلًا لمناجاة ربه وللوقوف بين يديه، وبذلك أيضًا ينظر الله تعالى إليه برحمته ومغفرته، وإنعامه وإحسانه فعلى المغتسل والمتوضىء أن ينوي تطهير روحه، قبل تطهير جوارحه؛ وأن يقصد بغسل يديه: محو ما ارتكبتا من آثام وذنوب. وبغسل وجهه: إزالة خائنة عينيه، وإثم أذنيه. وبمسح رأسه: إزاحة هواجسه ووساوسه، وطرد ما يلقي الشيطان في فكره، مما يكون سببًا في وبال أمره. وبغسل رجليه: إزالة ما علق بهما من آثار خطإ خطا إليه، وجرم مشى فيه وما أراد الله تعالى بالغسل والوضوء والتيمم: سوى تطهير ذاتكم وصفاتكم، ونقاء سركم وسريرتكم ﴿وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ﴾ بالوفاء والصفاء

1 / 126