The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
خپرندوی
المطبعة المصرية ومكتبتها
د ایډیشن شمېره
السادسة
د چاپ کال
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
ژانرونه
﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ﴾ عبر تعالى بلفظ «بشر» تهكمًا بهم. والتبشير: يجيء أيضًا بمعنى الإخبار
﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ﴾ أصدقاء ونصراء ﴿أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ﴾ أي أيطلبون العزة والرفعة في الدنيا بصحبة الكافرين وصداقتهم، واتخاذهم أولياء من دون المؤمنين الذين هم إخوانهم ﴿فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعًا﴾ لا يملكها أحد سواه؛ يهبها لمن يشاء من أوليائه وأحبائه
﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ﴾ القرآن ﴿أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ﴾ أي لا تقعدوا مع الكافرين المستهزئين بآيات الله ﴿حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ فإن قعدتم معهم مع كفرهم بآيات الله تعالى، وخوضهم في الحق الذي أنزله ﴿إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾ في الكفر. يؤخذ من هذه الآية الكريمة: أن السامع شريك للقائل؛ ما لم يرده قسرًا، أو يمنعه جبرًا؛ فإن لم يستطع فليفارق مجلسه من فوره ﴿إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ﴾ الذين يظهرون غير ما يبطنون ﴿وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ للعذاب
﴿الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ﴾ ينتظرون ﴿بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ﴾ نصر وغنيمة ﴿مِّنَ اللَّهِ قَالُواْ﴾ أي قال المنافقون للمؤمنين ﴿أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ﴾ بالمساعدة والرأي ﴿وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ﴾ من النصر عليكم ﴿قَالُواْ﴾ أي قال المنافقون للكافرين
⦗١١٨⦘ ﴿أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ﴾ ألم نغلب عليكم حتى قهرتم المؤمنين؛ بعد أن ثبطناهم حتى هابوكم وخافوكم وقويناكم عليهم ﴿وَنَمْنَعْكُمْ﴾ نحمكم وندفع عنكم ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ حجة، أو طريقًا للنيل منهم
1 / 117