172

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

خپرندوی

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

[٣/٢٣] ثانيًا: التلحين في الأذان، والتغنّي فيه، بما يؤدّي إلى تغيير الحروف والحركات والسكنات، والنّقص والزّيادة، محافظة على توقيع النّغمات، ورحم الله الإمام القرطبي، فإنه قال: «وحكم المؤذّن أن يترسل في أَذانه، ولا يطّرب به، كما يفعله اليوم كثير من الجهّال، بل وقد أخرجه كثير من الطّغام والعوام عن حدّ الإطراب، فيرجعون فيه الترجيعات، ويكثرون فيه التقطيعات، حتى لا يفهم ما يقول، ولا بما به يصول» (٣) . [٤/٢٣] ثالثًا: وجراء حبّ الطّرب وسماع أصوات المؤذّنين المشهورين بالتنغيم والتطريب، انتشرت بدعة الأذان عن طريق مسجلات الصّوت!! وقد يضعون شريط أذان الفجر سهوًا، فتنادي الآلة نهارًا (الصلاة خير من النّوم)، أو يستمر الشريط بعد الأذان ويكون فيه موسيقى أو غناء (١) !! وإن الأذان عن طريق مسجلات الصّوت فيه محاذير كثيرة، منها: ١ـ تفويت الأجر والثواب على المؤذّنين، وقصره على المؤذّن الأصلي. ٢ـ فيه مخالفة لقوله ﷺ: «إذا حضرت الصلاة، فليؤذّن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم» (٢) . ٣- إنّ فيه مخالفة للمتوارث بين المسلمين من تاريخ تشريعه في السنّة الأولى من الهجرة وإلى الآن، بنقل العمل المستمر بالأذان لكل صلاة من الصّلوات الخمس، في كل مسجد، وإن تعددت المساجد في البلد الواحد.

1 / 175