150

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

خپرندوی

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

له متابعًا قويًا: قال عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون، والنبي ﷺ حيّ: السلام عليك أيها النبي، فلما مات قالوا: السلام على النبي، وهذا إسناده صحيح» (١) . وقال ابن حجر أيضًا: «فالظاهر أنهم كانوا يقولون (السلام عليك أيها النبي) بكاف الخطاب في حياة النبي ﷺ، فلما مات النبي ﷺ تركوا الخطاب، وذكروه بلفظ الغيبة، فصاروا يقولون «السلام على النبي» (٢) . [٢/٢٢] * زيادة لفظ «سيدنا» في التّشهد، أو في الصّلاة على رسول الله ﷺ في الصّلاة. قال الشيخ محمد جمال الدّين القاسمي: للعلماء اختلاف في زيادة لفظ «سيدنا» في الصّلاة على النّبي ﷺ، وقد وقفتُ على سؤالٍ رفع لابن حجر العسقلاني، فأجاب عنه وأجاد، وهاكه بنصه: سئل الحافظ ابن حجر ﵀ عن صفة الصّلاة على النبي ﷺ في الصلاة أو خارج الصّلاة، سواء قيل بوجوبها أم بندبها: هل يشترط فيها أن يصفه ﷺ بالسِّيادة، بان يقول مثلًا: اللهم صلّ على سيّدنا محمد، أو على سيّد الخلق، أو سيّد ولد آدم، أو يقتصر على قوله: اللهم صلّ على محمد، وأيهما أفضل: الإتيانُ بلفظ السيادة لكونها صفةً ثابتةً له ﷺ، أو عدمُ الإتيان لعدم ورود ذلك في الآثار؟ فأجاب ﵁: نعم، اتّباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولا يُقال: لعلّه ترك ذلك تواضعًا منه

(١) فتح الباري: (٢/٣١٤) . وقد نقل كلام الحافظ ابن حجر وارتضاه جماعةٌ من المحققين. منهم: القسطلاني والزّرقاني واللكنوي وغيرهم. (٢) فتح الباري: (١١/٥٦) .

1 / 153