122

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

خپرندوی

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

وهذا كله ثابت في روايات عديدة» (١) . واعلم أن في ترك الطمأنينة آفات كثيرة في الدنيا والعقبى (٢)؛ منها: إيراث الفقير، فإن تعديل أركان الصلاة وتعظيمها من أقوى الأسباب الجالبة للرزق الحلال، وتركه من الأمور السّالبة له على وجه الكمال. ومنها: إيراث البغض لمن يرى من العلماء والفضلاء، لا سيما من المشايخ، ومن يدّعي أنّه من الصّلحاء، وسقوط حرمته عندهم، حيث لا يبقى له اعتماد على أقوالهم وأفعالهم. ومنها: إهانة نفسه وإضاعة حق غيره بسقوط شهادته، فإن من اعتاد ترك القومة أو الجلسة أو الطمأنينة في أحدهما صار مصرًّا على المعصية، فلا تقبل له الشهادة. ومنها: إيقاع الناس في المعصية، فإنه يجب الإنكار على كل قادر يرى منكرًا، فإذا لم ينكر صار سبب لمعصية الغير. ومنها: إظهار المعصية للناس في كل يوم وليلة مرات كثيرة، وهو أبعد من المغفرة، لأنها معصية، وإظهارها معصية أخري، بخلاف المعصية المخْفِيّة، فإنها للمغفرة أحرى. ومنها: وجوب الإعادة أو فرضيتها، فإذا لم يعدها تعددت المعصية وكثرت المصيبة. ومنها: ضرر اقتداء العالم به، على ظن أنه العالم بحكمه، فلولا أنه

(١) تمام المنة: (ص ١٨٩) . وانظر: «باب الاعتدال والطمأنينة في الركوع والسجود»: من «إبكار المنن» (ص٢٢٤ وما بعدها) ورسالة «معدّل الصّلاة» للشيخ محمد الأفندي الرومي البركلي «ت ٩٨١ هـ» . (٢) ذكرها مفصّلة الشيخ علي القاري في رسالته «فصول مهمة»: (٦٤ - ٦٩) بتحقيقي.

1 / 125