The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

Mashhoor Al Salman d. Unknown
105

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

خپرندوی

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

وصورته: أن يضع يمينه على يساره، آخذًا رسغها بخنصره وإبهامه، ويبسط الأصابع الثلاث، كما في بعض كتب المتأخرين (١) . ودلّ الحديثان السّابقان: أن وضع اليدين على الصّدر هو الذي ثبت في السنة، وخلافه إما ضعيف وإما لا أصل له (٢) ، وقد عمل بهذه السنة الإمام إسحاق بن راهويه، فقال المروزي في «المسائل» (٣): «كان إسحاق يوتر بنا.. ويرفع يديه في القنوت، ويقنت قبل الركوع، ويضع يديه على ثدييه أو تحت الثديين» وقريب منه ما روى عبد الله بن أحمد في «مسائله» (٤) قال: «رأيت أبي إذا صلى وضع يديه إحداهما على الأُخرى فوق السرّة» (٥) . قال العلامة ابن أمير الحاج الذي تبع شيخه ابن الهمام في التحقيق وسعة الاطلاع في «شرح المنية»: إن الثابت من السنّة: وضع اليمين على الشمال، ولم يثبت حديث يوجب تعيين المحل الذي يكون الوضع فيه من البدن إلاَّ حديث وائل المذكور، وهكذا قال صاحب «البحر الرائق» كذا في «فتح الغفور» (٦) . وقال الشوكاني:

(١) انظر - مثلًا _: «حاشية ابن عابدين»: (١/٤٥٤) . (٢) كما في «سنن أبي داود» نسخة ابن الأعرابي: عن علي ﵁: «إن من السنّة في الصّلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرّة» وفي إسناده عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي. قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يضعّفه. وقال البخاري: فيه نظر، وقال النووي: هو ضعيف بالاتفاق. انظر: «نيل الأوطار»: (٢/٢٠٣) و«إبكار المنن»: (ص ١١٦ وما بعدها) .. (٣) ص ٢٢٢ (٤) ص ٦٢.. (٥) ما تقدم من «صفة صلاة النبي ﷺ»: (ص ٧٩ - ٨٠) والمراد من فوق السرّة: على مكان مرتفع من السرّة، أعني: على الصّدر، كما في «إبكار المنن»: (ص ١١٦) . (٦) إبكار المنن في تنقيد آثار السنن: (ص ١٠٦) .

1 / 108