148

The Clear Statement on the Biography of the Master of the Messengers

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

خپرندوی

دار الندوة الجديدة بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

فأكب عداس على محمد ﷺ يقبل رأسه ويديه وقدميه. ولما رجع عداس إلى ابني ربيعة، قالا له: ويلك يا عداس، ما لك تقبل هذا الرجل؟ فأجابهما قائلًا: ما في الأرض خير من هذا الرجل. وقد رجع الرسول ﷺ بعد ذلك إلى مكة، فوجد قومه يقفون بالمرصاد لكي يمنعوه من الدخول، فاستجار بالمطعم بن عدي، فأجاره المطعم وتسلح هو

= دون ذكر الدعاء من وجوه متعددة ضعيفة جدًّا فيها الواقدي. ورأيت الطبراني أخرج القصة من طريق محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: لما توفي أبو طالب خرج النبي ﷺ إلى الطائف ماشيًا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال: "اللهم ... فذكر الدعاء. وقد أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٣٠ وقال: رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات. انتهى. قلت: عد عنعن هنا، وانظر السند عند الطبراني ٢٥/ ٣٤٦ وهذه الروايات يقوي بعضها بعضًا. ومن عجيب ما وقفت عليه قول القرطبي في تفسيره من سورة الأحقاف ١٦/ ٢١٠ ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ ...﴾ [الأحقاف: من الآية: ٢٩] قال: قال المفسرون: ابن عباس، وسعيد بن جبير ومجاهد وغيرهم: لما مات أبو طالب -فذكر قصة خروجه إلى الطائف جميعها، وفيها الدعاء المذكور. ولم أر من أسند ذلك عنهم. وثمة في أخبار خروجه ﷺ إلى الطائف أحداث لم أر إلا النادر من كتب السيرة تتحدث عنها، منها: دخوله ﷺ على رقيقة، وأمره لها بترك عبادة الطواغيت، والحديث في "كبير الطبراني" ٦٤٣١ بسند ضعيف. ومنها: قراءته ﷺ سورة والسماء والطارق حتى ختمها، رواه الإمام أحمد في مسنده ٤/ ٣٣٥ من حديث خالد العدواني. ومنها: حديث جبريل وعرضه على النبي ﷺ أن يطبق على أهل الطائف الأخشبين -الجبلين- وقوله ﷺ: "أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئًا" أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث عائشة كما في "البداية" ٣/ ١٣٧.

1 / 151