108

The Clarified Statement on Enjoining Good and Forbidding Evil

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

خپرندوی

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقد كان النبي ﷺ يتخوف على أمته من كل منافق عليم اللسان. كما في المسند بإسناد صحيح عن أبي عثمان النهدي قال: إني لجالس تحت منبر عمر ﵁، وهو يخطب الناس، فقال في خطبته: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان». وفي رواية في غير المسند يتكلم بالحكمة، ويعمل بالجور. وروي الإمام أحمد في الزهد عن الأحنف بن قيس عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: كنت عنده جالسًا، فقال: إن هلكة هذه الأمة على يدي كل منافق عليم. وروى الطبراني في الكبير البزار عن عمران بن حصين ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم باللسان». قال المنذري: رواته محتج بهم في الصحيح. وروي الطبراني أيضًا في الصغير عن علي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «إني لا أتخوف على أمتي مؤمنًا، ولا مشركًا، أما المؤمن، فيحجزه إيمانه، وإما المشرك، فيقمعه كفره، ولكن أتخوف عليكم منافقًا عالم اللسان، يقول ما تعرفون، ويعمل ما تنكرون». وروى الإمام أحمد في الزهد والدارمي في سننه عن هرم بن حيان أنه قال: إياكم والعالم الفاسق، فبلغ عمر بن الخطاب ﵁، فكتب إليه وأشفق منها: ما العالم الفاسق؟ فكتب إليه هرم: والله يا أمير المؤمنين، ما أردت به إلا الخير يكون إماما يتكلم بالعلم، ويعمل بالفسق، فيشتبه على الناس فيضلون.

1 / 109