101

The Clarified Statement on Enjoining Good and Forbidding Evil

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

خپرندوی

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وروى الإمام أحمد والطبراني عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ ذات يوم، ونحن عنده «طوبى للغرباء» فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: «ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم». ورواه محمد بن وضاح بلفظ: «من يبغضهم أكثر ممن يحبهم» وفي هذا إشارة إلى أنهم يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر. وروى الترمذي وأبو نعيم في الحلية من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه، عن جده ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «إن الدين بدأ غريبًا، ويرجع غريبًا، فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسده الناس من بعدي من سنتي» قال الترمذي: هذا حديث حسن. ورواه إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، ولفظه: قال رسول الله ﷺ: «إن هذا الدين بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء» قيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال: «الذين يحيون سنتي من بعدي، ويعلمونها عباد الله». وروى محمد بن وضاح عن المعافري قال: قال رسول الله ﷺ: «طوبى للغرباء الذين يتمسكون بالكتاب حين يترك، ويعملون بالسنة حين تطفأ». قال النوذي: اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى ﴿طُوبَى لَهُمْ﴾. فروى عن ابن عباس ﵄ أن معناه فرح وقرة عين. وقال عكرمة: نعم ما لهم.

1 / 102