The Call of the Righteous in the Jurisprudence of Fasting and the Virtue of Ramadan
نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان
ژانرونه
رمضان
أضيف أنتَ حَلَ على الأنَامِ ... وأقسَم أَنْ يُحيا بالصيام؟!
قطعتَ الدهر جَوابًا وفيًا ... يَعودُ مَزارَهُ في كل عام
تُخيم.. لا يَحدُّ حماكَ ركن ... فكل الأرض مهدٌ للخيام
نسَخْتَ شعائرَ الضيفان، لما ... قنعتَ من الضيافة بالمقامِ
ورُحت تَسُنُّ للأجوادِ شرعًا ... من الإحسان عُلوي النظام،
بأن الجودَ حرمَان وزُهْد ... أعزُّ منَ الشراب أو الطعَام!!
أشهر أنتَ أم رُؤْيا مَتاب ... تألق طيفُها مثل الشهاب؟
تَمرغَ في ظلالِكَ كل عاص ... وكلُّ مَرَجَّس دَنِس الإهابِ
فأنتَ محير الآثام.. تَجْري ... فتَلْحقها بأحلام العذابِ
تَراكَ شفيعَ تَوْبتَها، فتَخْزى؛ ... وتُوأَدُ تحت أجنحة الشباب!
وأنتَ مَنارة الغُفْران، يأوِي ... إليك اليائسون من المتاب
وعندَ الله سُؤْلُك مستَجابٌ ... ولو حُملتَ أوزارَ التُّراب!!
وقفتَ خُطاكَ عندَ البائسينا ... فكنتَ للَيلهم فلقًا مُبينا
تُساقُ إليكَ أمواجُ التحايا ... فتدفَعُهَا لباب المُعوزينا
فكم آهات محْروم حَدَاها ... إليك البؤسُ! فانقَلَبتْ رَنينًا
فأنتَ مفزع البُخالْ.. تَجْري ... خُطاكَ على حجارتِهِم مَعينا
وأَنتَ مُلَقن الأيدي نَداها ... ومُكسبُها التراحُم والحْنينا
يخَافكَ كلُّ قارون شحيح ... فيخْجلُ أنْ يُردَّ السائلينا
1 / 170