72

The Book of Strictures

الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس

پوهندوی

رسالة الدكتوراة - جامعة القاضي عياض كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال شعبة الدراسات الإسلامية

خپرندوی

دار أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

¬وحفظها، وتجويد الخط والكتابة، إلى أن يخرج الولد من عمر البلوغ إلى الشبيبة، وقد شدا طرفا في العربية والشعر، والبصر بهما، وبرز في الخط والكتابة، وتعلق بأذيال العلم على الجملة (^١). ومن الراجح أن يكون ابن حزم تلقى العربية ومتعلقاتها على يد أحمد ابن محمد بن عبد الوارث القرطبي (^٢). وصار للغلام ذوقٌ في العربية، وحسن بَصَر بالأدب، فقد حدث عَنْ نفسه أنه لما كان في الثانية عشرة مِنْ عمره أَدخله والده على المظفر ابن أبي عامر قال: "وهو أول يوم وصلت فيه إلى حضرة المظفر" (^٣). وفي مجلس المظفر سمع قصيدة أيى العلاء صاعد اللغوي (^٤) التي يمدح فيها الأمير ويستهلها بقوله: إليك حَدوت ناجية الركاب ... محُمَّلَة أَمَاني كالهضاب فاستحسنها. فكتبها له أبو العلاء بخطه وأنفذها إليه" (^٥).

(^١) انظر: مقدمة ابن خلدون (ص ٤٩٥ - ٤٩٦) و"شيوخ ابن حزم في مقروءاته ومروياته" (ص ٢٤٣). (^٢) انظر: "شيوخ ابن حزم في مقروءانه ومروياته" (ص ٢٤٣). (^٣) انظر: جذوة المقتبس (ص ٢١٢). (^٤) هو صاعد بن الحسن الربعي اللغوي أبو الحلاء أصله من ديار الموصل، وورد الأندلس فأقام بها، وكان عالما باللغة والآداب والأخبار، سريع الجواب، حسن الشعر، طيب المعاشرة من تآليفه: "الفصوص"، خرج صاعد في أيام الفتنة من الأندلس وقصد صقلية فمات سنة ٤١٥ هـ. انظر: جذوة المقتبس (ص ٢١١). (^٥) انظر: جذوة المقتبس (ص ٢١٢).

1 / 71