The Bliss and Success in Understanding the Objectives of Marriage

Amin Al-Shuqawi d. Unknown
16

The Bliss and Success in Understanding the Objectives of Marriage

السعادة والفلاح في فهم مقاصد النكاح

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

ژانرونه

عائشة ﵂: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة (^١). وقد نالت ﵂ بحسن عشرتها ما لم ينله أحد، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة ﵁ قال: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ ﵍ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ، وَلَا نَصَبَ (^٢). والقصب لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف، والصخب اختلاط الأصوات، والنصب: التعب، قال السهيلي: وإنما بشرها ببيت في الجنة من قصب - يعني قصب اللؤلؤ - لأنها حازت قصب السبق إلى الإيمان، لا صخب فيه ولا نصب، لأنها لم ترفع صوتها على النبي ﷺ ولم تتعبه يومًا من الدهر، فلم تصخب عليه يومًا ولا آذته أبدًا (^٣). هذه بعض مواقفها ﵂ وأرضاها ختمنا بها هذا الفصل والمسك خير ختام. * * *

(^١) صحيح البخاري برقم (٣٨١٨) من حديث عائشة ﵂. (^٢) صحيح البخاري برقم (٣٨٢٠)، وصحيح مسلم برقم (٢٤٣٢). (^٣) البداية والنهاية لابن كثير ﵀ (٤/ ٣١٧).

1 / 20