The Biography of the Prophet: Methodology and Events Overview
السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها
خپرندوی
دار ابن كثير
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ
د خپرونکي ځای
دمشق
ژانرونه
(١) ويمكن فهم بعض جوانب هذه الحقيقة الكبرى من المقارنة بين أمهات كتب التاريخ الإسلامي لمؤرخينا الثّقات- بعد معرفة طريقتهم، وأسلوب تدوينهم، واحتمالهم عبء الرواية في جهودهم- وبين المؤلفات التاريخية لآية أمة أخرى في أي عصر من العصور وحضارة من الحضارات حتى العصر الحاضر، سواء في سرد تاريخهم، أو الكتابة عن تواريخ الأمم الآخرى، لا سيما الإسلامية. وانظر ما يفعله كثرة من المستشرقين في الدسّ والتحريف قصدا وعمدا وعملا، مع سبق إصرار وترتيب مجهد، بل من أجل ذلك اهتموا بالدراسات الإسلامية وألفوا فيها، خاصة أساتذة الجامعات وزعماء ورعاة الكنيسة فيهم، وكثرة من الأساتذة هم كنسيون. والفرق بين مؤرخينا وهؤلاء يكاد يتعانق والفرق بين سيرتهما وتدينهما وعقيدة كل منهما. وهو فرق بين أهل الحق والباطل. فالأوائل يستمدون من الإسلام، وانظر ما قالوا في تواريخ الأمم الآخرى وكيف أنصفوهم، على علم ودراسة أمينة. وبالإمكان أن يكون هذا موضوع بحث مستقل، وراجع ما قدم الآخرون من تاريخنا، رغم وضوحه وتوفر مراجعه وتساوقه مع الحقائق ومع الدلائل والفضائل. ورغم ادعائهم العلمية والموضوعية والمنهجية البحثية التي يزعمون نسبتها إليهم، فكتاباتهم أشبه بالأساطير، لا يعرفون صدقا، ولا يتحرون عدلا، ولا ينصفون حقا، بل على العكس تماما يتعمّدون الإساءة والتشويه. ولكن لا غرابة، فكل ينفق مما عنده، وما أكثر أتباعهم!. راجع: نظرات في دراسة التاريخ الإسلامي (٢٧) وبعدها.
1 / 32