98

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

محرم ١٤٢٤هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فقام عكاشة بن محصن، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: أنت منهم. ثم قام رجل آخر، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم.........................

على بعض الأدوية; كالعسل١؛ والحبة السوداء٢؛ لكان له وجه. وإذا طلب منك إنسان أن يرقيك; فهل يفوتك كمال إذا لم تمنعه؟. الجواب: لا يفوتك; لأن النبي ﷺ لم يمنع عائشة أن ترقيه٣؛ وهو أكمل الخلق توكلا على الله وثقة به، ولأن هذا الحديث: " لا يسترقون ... " إلخ، إنما كان في طلب هذه الأشياء، ولا يخفى الفرق بين أن تحصل هذه الأشياء بطلب، وبين أن تحصل بغير طلب. قوله: " فقال: أنت منهم ": وقول الرسول ﷺ هذا، هل هو بوحي من الله إقراري، أو وحي إلهامي، أو وحي رسول؟ مثل هذه الأمور يحتمل أنها وحي إلهامي، أو بواسطة الرسول، أو وحي إقراري بمعنى أن الرسول يقولها، فإذا أقره الله عليه; صارت وحيا إقراريا. لكن رواية البخاري: " اللهم اجعله منهم "، تدل على أن الجملة: " أنت منهم " خبر بمعنى الدعاء. قوله: " ثم قام رجل آخر، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. _________ ١ كحديث ابن عباس مرفوعا: الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي، رواه: البخاري (كتاب الطب، باب الشفاء في ثلاث، ٤/٣٢) . ٢ لحديث عائشة مرفوعا: إن هذه الحبة السوداء، شفاء من كل داء إلا من السام. قلت: وما السام؟ قال: "الموت "، رواه: البخاري (كتاب الطب، باب الحبة السوداء، ٤/٣٤)، ومسلم (كتاب السلام، باب التداوي بالحبة السوداء، ٤/١٧٣٥) . ٣ سبق تخريجه (ص ١٠٢) .

1 / 105