The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
73

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

محرم ١٤٢٤هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

و(لا إله إلا الله) في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله " رواه ابن حبان والحاكم وصححه١. وللترمذي وحسنه عن أنس: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " قال الله تعالى: يا ابن آدم!.............................................................

قوله: "مالت": أي: رجحت حتى يملن. قوله: "عامرهن": أي: ساكنهن، فالعامر للشيء هو الذي عمر به الشيء. قوله: "غيري": استثنى نفسه ﵎، لأن قول لا إله إلا الله ثناء عليه، والمثنى عليه أعظم من الثناء، وهنا يجب أن تعرف أن كون الله تعالى في السماء ليس ككون الملائكة في السماء، فكون الملائكة في السماء كون حاجي، فهم ساكنون في السماء لأنهم محتاجون إلى السماء، لكن الرب ﵎ ليس محتاجا إليها، بل إن السماء وغير السماء محتاج إلى الله تعالى، فلا يظن ظانّ أن السماء تُقِلُّ الله أو تُظِلُّهُ أو تحيط به، وعليه، فالسماوات باعتبار الملائكة أمكنة مقلة للملائكة، وما فوقهم منها مُظِلٌّ لهم، أما بالنسبة لله فهي جهة لأن الله تعالى مستو على عرشه، لا يُقِلُّه شيء من خلقه. قوله: " قال الله تعالى: يا ابن آدم ... " إلخ: هذا من الأحاديث القدسية، والحديث القدسي: ما رواه النبي ﷺ عن ربه، وقد أدخله _________ ١ رواه: ابن حبان برقم (٢٣٢٤)، والحاكم (١/٥٢٨) - وصححه ووافقه الذهبي-، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص ١٠٢) . وعزاه الهيثمي في "المجمع" (١٠/٨٢) لأبي يعلى، وقال: "رجاله وثقوا على ضعف فيهم". وفي إسناده دراج بن سمعان، أبو السمح، وهو ضعيف. انظر: "تقريب التهذيب" (١/٢٣٥) .

1 / 80